موحدة لرب البريات مديرة المنتدى -ستر الله عيوبها-
عدد المساهمات : 75 السمعة : 0 تاريخ التسجيل : 16/07/2012 العمر : 34 الموقع : https://mowahidat.arabepro.com
| موضوع: شيء من منهج السلف في حفظ القرآن الكريم { لله درّهم } السبت أغسطس 04, 2012 10:48 pm | |
|
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] شيء من منهج السلف في حفظ القرآن الكريم
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[center] من منهج سلفنا الصالح [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] في أخذ القرآن :
الترفق والتريث ، ذلك أحرى إذا وقع في القلب أن يثبت ، ويقر فيه . وهذه بعض الأخبار عن الأولين في الترفق في أخذ الذكر الحكيم : من ذلك : أن علقمة بن قيس النخعي ، المقرئ الجليل ، الذي قال فيه شيخه ابن مسعود : ما أعلم شيئا - أو ما أقرأ شيئا- إلا وعلقمة يعلمه . قد روى عنه إبراهيم النخعي أنه قال : قرأت القرآن في سنتين (معرفة القراء 1/52) ، أي أنه كان لا يتجاوز العشر آيات في اليوم . و قال أبو رجاء العطاردي : كان أبو موسى يعلمنا القرآن خمس آيات خمس آيات (معرفة القراء 1/59) . وغاية التمهل والتريث في أخذ القرآن ما ثبت عن يحيى بن وثاب من أنه حفظ القرآن آية آية ، هذا مع أنه أخذ القرآن عرضا عن علقمة والأسود ومسروق والشيباني وأبي عبدالرحمن السلمي . روى ابو بكر بن عياش عن عاصم قال : تعلم يحيى بن وثاب من عبيد بن نضيلة آية أية ، وكان والله قارئا (طبقات ابن سعد 6/299) . وقال الذهبي : الثبت أنه قرأ القرآن كله على عبيد بن نضيلة صاحب علقمة كل يوم آية (معرفة القراء 1/63) . فإذا علمت أن القرآن في عد أهل الكوفة ستة آلاف ومئتا آية وثلاثون وست آيات ، (6236) ، يأثرونه عن شيخ الكوفة أبي عبدالرحمن السلمي عن أشياخه من الصحابة [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] ( كما في البيان للداني ص80 )، فيكون يحيى بن وثاب [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قد مكث في حفظ القرآن 6236 يوما ، أي أنه مكث في حفظ القرآن أكثر من سبع عشرة سنة ، وهكذا – وإلا فلا - فلتكن همة أهل القرآن . ومن الرواة عن القراء السبعة أبو بكر بن عياش المشهور عند القراء بشعبة ، فقد كان عاصم يأخذ عليه خمساً خمساً. روى يحيى بن آدم عن أبي بكر شعبة قال : تعلمت من عاصم خمسا خمسا ، ولم أتعلم من غيره ، ولا قرأت على غيره ، واختلفت إليه نحوا من ثلاث سنين ، في الحر والشتاء والأمطار أهـ فيالله العجب أي صبر هذا الذي تحلو به ف[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] ورضي عنهم.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] منقول للفائدة جعلني الله وإياكن أخواتي من أهل القرآن
| |
|
موحدة لرب البريات مديرة المنتدى -ستر الله عيوبها-
عدد المساهمات : 75 السمعة : 0 تاريخ التسجيل : 16/07/2012 العمر : 34 الموقع : https://mowahidat.arabepro.com
| موضوع: رد: شيء من منهج السلف في حفظ القرآن الكريم { لله درّهم } الأحد أغسطس 05, 2012 9:34 pm | |
|
لقد كان دأب السلف – رحمهم الله تعالى – البدء أولاً بكتاب الله، حفظاً له ، وتفهماً لمعانيه ، قبل البدء بأي علمٍ آخر، ولهذا يقول الإمام ابن عبد البر- رحمه الله -: فأول العلم حفظ كتاب الله جلَّ وعزَّ وتفهمه، وكلُّ ما يعين على فهمه فواجب طلبه ) (جامع بيان العلم وفضله 2/ 166 ) .
ويقول بدر الدين بن جماعة: يبتدئ أولاً بحفظ كتاب الله عزَّ وجلَّ فيتقنه حفظاً ويجتهد على إتقان تفسيره وسائر علومه، فإنه أصل العلوم وأمها وأهمها ) (تذكرة السامع والمتكلم في آداب العلم والمتعلم صـ167-168، ط: دار المعالي ) .
ويقول الخطيب البغدادي: ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عزَّ وجلَّ، إذ كان أجلّ العلوم وأولاها بالسبق والتقديم ) (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 106 ) .
وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحداً إلى قومٍ أن يأمره أن يعلمهم القرآن أولاً، فهذا مصعب بن عمير هو أول من سمّي المقرئ حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم الأوس والخزرج القرآن في العقبة الأولى ) (غاية النهاية في طبقات القراء2/299 ) .
وعن البراء قال: أول مَن قدِم علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، فجعلا يقرئان الناس القرآن ) (الطبقات الكبرى 4/206 ) .
ولقد كان لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ضجةً بتلاوة القرآن حتى أمرهم بخفض أصواتهم، لئلا يغلّط بعضهم بعضاً ( انظر كتاب: الوسيلة إلى كشف العقيلة في علم الرسم للسخاوي صـ33 ) .
ويقول الوليد بن مسلم: كنَّا إذا جالسنا الأوزاعي ، فرأى فينا حَدَثاً ، قال: يا غلام قرأتَ القرآن؟ فإن قال: نعم.قال: اقرأ ) يوصيكم الله في أولادكم ) ، وإن قال: لا.قال: اذهب تعلَّم القرآن قبل أن تطلب العلم ) (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 108 ) .
وقال ابن جريج: أتيتُ عطاء وأنا أُريد هذا الشأن، وعنده عبد الله بن عُبيد بن عُمير، فقال لي ابن عمير: قرأتَ القرآن؟ قلتُ: لا.قال: فاذهب فاقرأه ثم أطلب العلم ) (سير أعلام النبلاء للذهبي 6/327 ) .
وهذا الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول عن نفسه: لم يدعني أبي أشتغل في الحديث حتى قرأتُ القرآن على الفضل بن شاذان الرازي ثمَّ كتبتُ الحديث ) (سير أعلام النبلاء للذهبي 13/265 ) .
وقال أبو هشام الرفاعي: كان يحيى بن يمان إذا جاءه غلام أمرد استقرأه رأس سبعين من الأعراف ، ورأس سبعين من يوسف، وأول الحديث، فإذا قرأه حَدَّثه، وإلا لم يحدّثه ) (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 108 ).
فهكذا كان سلف هذه الأمة مع كتاب الله – عزَّ وجلَّ – وهذا صورة من الصور العملية لتعظيم السلف لكتاب ربهم فلم يقدّموا عليه غيره في طلبهم للعلم – رحمهم الله تعالى - حتى خلف من بعدهم خلفٌ اشتغلوا ببعض العلوم قبل الاشتغال بكتاب الله وضبطه، فخالفوا نهج السلف في طلب العلم – فالله المستعان -
| |
|