موحدة لرب البريات مديرة المنتدى -ستر الله عيوبها-
عدد المساهمات : 75 السمعة : 0 تاريخ التسجيل : 16/07/2012 العمر : 34 الموقع : https://mowahidat.arabepro.com
| موضوع: إلى متى الرقاد إلى متى البعاد من الذي يوقظك أيها الجماد الأحد أغسطس 05, 2012 9:21 pm | |
|
إلى متى الرقاد إلى متى البعاد من الذي يوقظك أيها الجماد
بسم الرحمن الرحيم : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : السلام عليكم ورحمة الله . هذه قصيدة زهدية في التنبيه على الغفلة والتسويف والرقاد ، نسأل الكريم المنان ان يمن علينا بتوبة صادقة ، وأن يعيننا على أنفسنا وعدونا الشيطان الذي يزينا لنا النوم الطويل على الفرش ولين المهاد ، ويسوف لنا بالتوبة وطول الأمل ، والعمر ينقضي بسرعة البرق ، والزمان قد تقارب ، والفائز هو من شمر وجد واجتهد ، وأخذ من صغره إلى كبره ، ومن كبره إلى قبره ، ومن يومه إلى غده ، ومن دنياه إلى آخرته ، يوم يرى السابقين قد فازوا ، وهو قد أُخر ، لأنه كان يتأخر ، ولايبالي بما قدم أو أخر . إليكم عني لاتوقظوني ، فأنا في لذة فلا تحرموني ، قضاء ليلي في النوم والمجون ، ونهاري في الغفلة والفنون ، يتغنى بقول عدوه : نوموا ولا تستقيظوا ما فاز إلا النوام .
إلى متى يا عينُ هذا الرقادُ ***** أما آن أن تكتحلي بالسهاد تنبهي من رقدة وانظري ***** ما فات من خير على ذي الرقاد يا أيها الغافل في نومه ***** قم لترى لطف الكريم الجواد مولاك يدعوك إلى بابه ***** وأنت في النوم شبيه بالجماد يبسط الكفين هل تائب ***** من ذنبه هل من له من مراد وأنت من جنب إلى جانب ***** تدور في الفرش ولين المهاد يدعوك مولاك إلى قربه ***** وأنت تختار الجفا والبعاد كم هكذا التسويف في غفلة ***** ليس على العمر العزيز اعتماد لقد مضى ليل الصبا مسرعا ***** ونير صبح الشيب فوق الفؤاد أفق فإن الله سبحانه ***** رحمته عمت جميع العباد . دخل عمر بن عبد العزيز رحمه الله على سابق البربري وهو يتمثل بالأبيات المشهورة من قصيدة الأعشى . أجِدّكَ لَم تَذكُر وِصَاةَ محمّدٍ ***** نبيَ الإلهِ حينَ أوصَى وأشهدَا إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التُقَى ***** وأبصرتَ بعدَ الموتِ من قد تزودَا ندمتَ على أن لا تكونَ كمثله ***** وأنكَ لم تُرصِد كما كان ارصدَا
فغشي على عمر رحمه الله فلما أفاق قال : زدنا . فقال سابق البربري القصيدة التي تلي :
بسم الذي أنزلت من عنده السور ***** الحمد لله أما بعد يا عمر إن كنت تعلم ما تبقي وما تذر ***** فكن على حذر قد ينفع الحذر واصبر على القدر المقدور وارض به ***** وان أتاك بما لا تشتهي القدر فما صفى لامرئ عيش يسر به ***** إلا وأعقب يوما صفوه كدر قد يرعوي المرء يوما بعد هفوته ***** وتحكم الجاهل الأيام والعبر إن التقى خير زاد أنت حامله ***** والبر أفضل ما تأتي وما تذر من يطلب الجور لايظفر بحاجته ***** وطالب العدل قد يهدى له الظفر وفي الهدى عبر تشفى القلوب بها ***** كالغيث يحي به من موته الشجر وليس ذو العلم بالتقوى كجاهلها ***** ولا البصير كأعمى ماله بصر والذكر فيه حياة للقلوب كما ***** تحيا البلاد إذا ما جاءها المطر والعلم يجلو عن قبل صاحبه ***** كما يجلى سواد الظلمة القمر لا ينفع الذكر قلبا قاسيا ابدا ***** وهل يلين لقول الواعظ الحجر . فقلت : فهل ينفعك شيء أيها الرقاد ، وهل يحرك ضميرك شيئ أياه الجماد ؟! وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد ،وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين . شبكة الأمين السلفية
| |
|
نهج السلف أخت جديدة -سددها الله-
عدد المساهمات : 5 السمعة : 1 تاريخ التسجيل : 03/08/2012
| موضوع: رد: إلى متى الرقاد إلى متى البعاد من الذي يوقظك أيها الجماد الإثنين أغسطس 06, 2012 12:14 am | |
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أختي أم عبد الرحمان و جزاك خيرا
و نعوذ بالله من قسوة القلوب | |
|